كيف نزيد إيماننا؟

† Home † † About us † † Contact † † + Blog + † † Published Articles † † Life of St. Antony † † Glorification † † Excerpts † † Books † † Shared Files † † Photos † † Videos & Links † † Videos & Links 2 † † Videos & Links 3 † † Videos & Links 4 † † TV Stream URLs † † The Story of St Antony Monastery † † Bishop Karas' Commemoration † † Coptic Schools in USA † † Proof of the Resurrection † † One Nation Under God † † سؤال عن الخلقيدونيين † † Requirements to Believe † † Comment pouvons-nous déveloper notre foi † † Sermons † † Back from Dead † † Terrorist Attack † † The Didache † † يسوع المسيح † † Fr Bishoi Kamel CTV † † First Amendment of Constitution † † Orthodox Families' Consultations † † Orthodox Families' Communiques † † Orthodox Families' Statements †



"الإيمان العامل بالمحبة"
(غل 5: 6)
كثيرون يرون خطر اضمحلال الإيمان ويخافون على أنفسهم أو على أولادهم ولكن قبل أن نرى كيف نقوى إيماننا دعنا نرى أولاً الأمور التى تقاوم الإيمان وتنتزعه.
إن الإيمان النظرى مصيره الزوال لأنه كما قال القديس يعقوب الرسول، "ولكن هل تريد ان تعلم ايها الانسان الباطل ان الايمان بدون اعمال ميت" (يع 2: 20) فالذى يميت الإيمان هو عدم ممارسته. وكيف ذلك؟ هناك ثلاثة أنواع من عدم ممارسة الإيمان.
أسباب اضمحلال الإيمان
1- السلوك فى الشرور والشهوات الباطلة والعثرات. "وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم و احب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة. لان كل من يعمل السيات يبغض النور ولا ياتي الى النور لئلا توبخ اعماله. واما من يفعل الحق فيقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها بالله معمولة" يو 3 : 19 – 21 واضح من هذا أن الذى يسلك فى الشر يبعد عن الإيمان لئلا ينكشف على الأقل أمام نفسه إن لم يكن أمام المجتمع. فإذا كان المجتمع منتشر فيه الإباحية والفساد ولكن الإنسان لكى يسكّن ضميره يبتعد عن الإيمان ويرفضه.  
2- الضيقات والمخاوف الوهمية. كل الضيقات هى باطلة لأنها وقتية ولكن إن انخدع أحد بهذا الباطل قد يفقد إيمانه. "وقال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة. ولكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك و انت متى رجعت ثبت اخوتك" (لو  22 : 31- 32) الضيقات هى لازمة فى الحياة وهى طريق الملكوت ولكن يجب أن تكون لتقوية إيماننا وليس لفقد إيماننا.
3- الكبرياء. "اذ يرجع قلبه عن صانعه فالكبرياء اول الخطاء ومن رسخت فيه فاض أرجاساً" (سيراخ  10 :  15)
"كيف تقدرون ان تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض والمجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه" (يو  5 :  44) المجد الباطل أو مجد الناس يعطل الإيمان.
"لان قدرة الرب عظيمة و بالمتواضعين يمجد" (سيراخ  3 :  21) ومن ذا الذى يمجد الرب الخالق القادر على كل شئ المخلص الفادى إلا المتواضع. "لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن و مع المنسحق و المتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين و لاحيي قلب المنسحقين" (اش  57 :  15) "... و اما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (1بط  5 :  5) (يع  4 :  6) (ام  3 :  34) (ام  11 :  2)

فكيف نزيد إيماننا؟
       
ـ+ نعلم أن الإيمان هو ثمرة من ثمار الروح القدس، "واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان" (غل  5 :  22) إذا لكى نكثر من ثمار الروح القدس يجب أن نهتم بوسائط النعمة التى بها يعطينا الروح القدس نعمة. فالصلاة والتسبيح والصوم والميطانيات والقراءة فى الكتاب المقدس والكتب الروحية وعمل الخير وممارسة الأسرار الكنسية من الإعتراف والتناول وحضور الصلوات... إلخ كل هذا يضمر عمل الروح فينا ويزيدنا ثمر. الإنسان الذى يريد أن يحافظ على جسده من الأمراض ومن الموت يقوته باستمرار ولا يقلل من مقدار الطعام ولا من تنوعه فيأكل كل الأنواع المغذية التى يحتاجها الجسم بكميات كافية ويحرص على ذلك طول حياته. هكذا أيضاً بالنسبة للروح، فإذا كنا نريد أن ننمو فى الإيمان وباقى الثمار علينا أن نغذى أرواحنا. ولا نقلل من مقدار الصلاة أو ارتباطنا بالكنيسة التى هى سفينة النجاة كما كان فلك نوح، كذلك الكنيسة تنجينا من طوفان هذا العالم.
فمثلاً الصلاة تقوى الإيمان مع الصوم، "فقال لهم هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشيء الا بالصلاة و الصوم" مر9 : 29 لأن الرب يسوع قال أن سبب عدم القدرة على إخراج الأرواح النجسة هو عدم الإيمان "... لعدم ايمانكم فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل و لا يكون شيء غير ممكن لديكم" (مت  17 :  20) لذلك كانت الصلاة والصوم لتقوية الإيمان الذى به يخرج الروح النجس.

ـ+ أيضاً قراءة سير القديسين لاسيما أبطال الإيمان كما جاء فى الكتاب المقدس بعهديه (أنظر العبرانيين إصحاح 11) يشعل فينا الإيمان. لأنه يجب أن نوجه قلوبنا بقراءتنا مثل هذه القصص الروحية. "فوق كل تحفظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة" (ام  4 :  23)

ـ+ الإقتراب والإختلاط مع المؤمنين الحارين فى الروح يزيدنا حرارة واشتعالاً روحياً، أما الإختلاط مع الباردين روحياً أو غير المؤمنين قد يضر خصوصاً إن كان أحد ضعيف فى الإيمان.
ـ+ ممارسة الإيمان واختبار الحياة مع الله يزيد الإيمان. يزيد المخزون الإيمانى لصالحنا، وعندما نتذكر اختباراتنا يقوى إيماننا إذا وهن فى لحظة من اللحظات.

ـ+ تذكر أسس الإيمان لازم لنا:
"لذلك لا اهمل ان اذكركم دائما بهذه الامور و ان كنتم عالمين و مثبتين في الحق الحاضر. ولكني احسبه حقا ما دمت في هذا المسكن ان انهضكم بالتذكرة. عالما ان خلع مسكني قريب كما اعلن لي ربنا يسوع المسيح ايضا. فاجتهد ايضا ان تكونوا بعد خروجي تتذكرون كل حين بهذه الامور" 2بط 1 : 12 – 15
لذلك يجب أن نخصص وقتاً كل يوم نجلس فيه فى تأمل روحى وتذكر عمل الله معنا.

ـ+ كما قلنا أن السلوك فى الشر يضعف الإيمان، أيضاً السلوك فى الخير وحفظ الوصايا ومحبة الله تزيد الإيمان. محبة الله تحفظنا دائماً:
"من سيفصلنا عن محبة المسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف.
كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا. فاني متيقن انه لا موت و لا حياة و لا ملائكة و لا رؤساء و لا قوات و لا امور حاضرة و لا مستقبلة. ولا علو و لا عمق و لا خليقة اخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا." رو 8: 35-39
حقوق الطبع محفوظة SaintAntony.faithweb.com Copyright © 2010 Saint Antony Publications, Fr.Marcus St.Antony, All rights reserved.