أين إيمانكم

† Home † † About us † † Contact † † + Blog + † † Published Articles † † Life of St. Antony † † Glorification † † Excerpts † † Books † † Shared Files † † Photos † † Videos & Links † † Videos & Links 2 † † Videos & Links 3 † † Videos & Links 4 † † TV Stream URLs † † The Story of St Antony Monastery † † Bishop Karas' Commemoration † † Coptic Schools in USA † † Proof of the Resurrection † † One Nation Under God † † سؤال عن الخلقيدونيين † † Requirements to Believe † † Comment pouvons-nous déveloper notre foi † † Sermons † † Back from Dead † † Terrorist Attack † † The Didache † † يسوع المسيح † † Fr Bishoi Kamel CTV † † First Amendment of Constitution † † Orthodox Families' Consultations † † Orthodox Families' Communiques † † Orthodox Families' Statements †



 أين إيمانكم
الإيمان العامل بالمحبة- غل ٥: ٦
(٢)
لقد طُلب مني أن أكتب مقالة في "أرثوذكس نيوز"، ففكرت ما يكون أنسب موضوع أبدأ به! فوجدت أن أنسب المواضيع، حسب ما مر بي فى كتاباتى فى مجلة الدير "أفا أنطوني" لسنوات وبحسب ما أراه فى مجتمعنا، أن أكتب عن موضوع الإيمان وعلاقته بحياتنا. وخصوصاً أننا فى صوم الرسل وهم مثال لنا فى العمل والإيمان. إن مثالنا هو المسيح، ولكن المسيح سلم أشياء كثيرة للرسل بعضها كُتب فى الأناجيل والبعض نراه فى حياة الرسل فى أعمال الرسل والرسائل وسفر الرؤيا وتاريخ الكنيسة والتقليد المقدس. إذاً حينما نتمثل بالرسل فنحن نتمثل بالمسيح عن طريق تمثلنا بالرسل كما قال الرسول بولس، "كونوا متمثلين بي كما أنا أيضاً بالمسيح" (1كو  11 :  1) (1كو  4 :  16) (في  3 :  17)
ونوع الإيمان الذي أريد أن أتكلم عنه هو "الإيمان كثمرة من ثمار الروح القدس. "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان" (غل  5 :  22)
إذا أردنا أن نفصل أنواع أو مراحل الإيمان إلى: الإيمان بالله أنه موجود وأنه يجازي الذين يطلبونه، "ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه لانه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود وأنه يجازي الذين يطلبونه" (عب  11 :  6) ثم الإيمان بالمسيح وبالخلاص وبالإنجيل. ثم الإيمان كعطية، كثمرة من ثمار الروح القدس ثم كموهبة.
نجد أن الإيمان كثمرة من ثمار الروح القدس هو المحصلة النهائية لكل هذه الأنواع والمراحل. فبالطبع نحن كمؤمنين مررنا بالإيمان بالله وبخلاص ربنا يسوع المسيح ولكن مقدار إيماننا وقوته تظهر فينا كثمرة. "من ثمارهم تعرفونهم..." (مت  7 :  16، 20)
إذاً فما معنى الإيمان كثمرة من ثمار الروح القدس؟
* معناها من حيث نوع العطية هى أنها كثمرة تأتي بأن نفلح أرضنا ونجعلها مستعدة لتلقى البذار التى هى كلمة الله، ثم نعتنى بها بوضع السماد الذى هو التعاليم المقدسة وننتظر مطر الروح من السماء ونعطي فرصة لعمل النعمة بواسطة وسائط النعمة من صلاة وصوم وأسرار مقدسة...إلخ. إذاً ليس بمجهودنا الشخصى لكن بعمل النعمة وعطية الروح القدس مع أن جهادنا وعملنا لازم في شركتنا مع الروح القدس.
* معناها من حيث التقدم هى أننا نسير فى الطريق تحت إرشاد وربما لا نلاحظ تقدمنا إلا بعد وقت طويل لأن النمو يختلف عن السمنة أو التخمة. لأنك ممكن أن تأكل كثيراً في يوم واحد ويزداد وزنك، لكن هذا ليس نمواً وقد يضر بك هذا. لأن الذي يسير بدون إرشاد ويزيد من روحياته بدون حساب قد يضر نفسه. أما النمو تحت إرشاد روحي يكون تقدم منتظم صحي.
* معناها من حيث شكل الثمر هو أن الذى يكون عنده هذا الثمر هو الذى يكون واضع كل ثقته في الرب فلا يخاف من مخاطر وصعاب ولا تقلقه أحداث ولا ترده عن طريقه أهوال أو تهديدات. فلا يخاف العذاب والموت بل يكون مستودع حياته فى يد الرب وواثق بعمله وعنايته.
ونرى هذه الثمار واضحة جداً في حياة الرسل الذين استهانوا بالمخاطر والعذاب والموت ولم يصدهم عن كرازتهم أخطار أو تهديدات أو عذاب أو موت، وخاصة بولس الرسول الذى قال، "باسفار مرارا كثيرة باخطار سيول باخطار لصوص باخطار من جنسي باخطار من الامم باخطار في المدينة باخطار في البرية باخطار في البحر باخطار من اخوة كذبة" (2كو  11 :  26)
"ثلاث مرات ضربت بالعصي مرة رجمت ثلاث مرات انكسرت بي السفينة ليلا و نهارا قضيت في العمق" (2كو  11 :  25)
وحينما شهد الروح عن بولس الرسول أن وثقاً وشدائد تنتظره فى أورشليم قال للأخوة الذين كانوا يقولون له ألا يرجع إلى أورشليم، "فاجاب بولس ماذا تفعلون تبكون و تكسرون قلبي لاني مستعد ليس ان اُربط فقط بل أن أموت أيضاً في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع" (اع  21 :  13)
وقال أيضاً، "من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف. كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا.
 فاني متيقن انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا امور حاضرة ولا مستقبلة. ولا علو ولا عمق ولا خليقة اخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا." (رو  8 :  35- 39)
فينبغي أن يكون هذا الإيمان حي وهذا يظهر فى الأعمال، "ولكن هل تريد ان تعلم ايها الانسان الباطل أن الايمان بدون أعمال ميت" (يع  2 :  20) إذا لابد أن يكون الإيمان عامل ولكن هذا لا يكفي أيضاً كما يقول الرسول بولس أيضاً، "وإن أطعمت كل أموالي وان سلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئاً" (1كو  13 :  3) وأيضاً يقول، "ان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال و لكن ليس لي محبة فلست شيئا" (1كو  13 :  2)
والأم التي تقلق وتخاف علي ابنها مثلاً الذي يذهب إلي الحرب أو مخاطر، ينبغي أن تعلم أن شعرة من رأسه لا تسقط إلا بأمر الآب (أعمال ٢٧: ٣٤) (لو ٢١: ١٨)، فينبغي أن تثق في محبة الرب وصلاحه وأنها ليست أحن من الرب علي ابنها، فمحبتها لإبنها لا يؤثر علي محبتها للرب٠ أو أب يقلق علي مستقبل أولاده وأسرته فليسمع كلمات الرب لتلاميذه عندما نسوا أن يأخذوا خبزاً معهم في السفينة، "فعلم يسوع وقال لماذا تفكرون في انفسكم يا قليلي الايمان انكم لم تأخذوا خبزا، أحتى الآن لا تفهمون ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الآلاف وكم قفة اخذتم٠٠٠" (مت ١٦: ٨) وحين سكًن الريح والبحر، "وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا. كيف لا ايمان لكم" (مر ٤: ٤٠) "ثم قال لهم اين ايمانكم." (لو ٨: ٢٥) إيماننا يجعلنا نثبت نظرنا علي المسيح، فبطرس الرسول حينما خرج من السفينة مشي علي الماء ولكن حينما نظر للأمواج والريح ابتدأ يغرق، "ففي الحال مدّ يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الايمان لماذا شككت." (مت ١٤: ٣١) ونحن كلما ثبتنا نظرنا علي الرب يسوع نرتفع بالإيمان علي أمواج هذا العالم فلا تؤثر فينا، ولكن حينما ننظر إليها ونبعد نظرنا عن الذي بيده كل شئ نبدأ في الغرق٠
إذاً إذا لخصنا حياتنا الروحية كمسيحيين فى ثلاث كلمات من الإنجيل نلخصها فى، "...الإيمان العامل بالمحبة" (غل  5 :  6) لتكن هذه الكلمات هى شعار طريقنا وخطة سيرنا فلا يؤثر فينا ثقافات أو إغراءات، مجتمعات أو ضغوطات.
ر٠ق٠ مرقس سانت أنطوني

SaintAntony.faithweb.com Copyright © 2010 Saint Antony Publications, Fr.Marcus St.Antony, All rights reserved.حقوق الطبع محفوظة